بعدما اكتشفت الشرطة النمساوية وجود عشرات الجثث لمهاجرين سوريين ماتوا خنقاً داخل سيارة نقل مبرّدة على الحدود، اشتعلت وسائل التواصل الاجتماعي بهذا الخبر المفجّع وتذكّر كثيرون منهم رواية غسّان كنفاني «رجال في الشمس» وشخصياته الثلاث الذين ماتوا خنقاً داخل صَهريج لنقل الماء على الحدود الكويتية، وذلك لتشابه الحادثتين بالرغم من اختلاف الزمان والمكان..
فهنا شعب مهدد بالإبادة يبحث عن لجوء في أوروبا هرباً من حرب مجنونة عام 2015، وهنا شعب مهدد بالإبادة شرّده الصهاينة بعدما احتلوا أرضه عام 1948، غير أن الفارق بين الحادثتين، هو أن غسّان كنفاني كتب رواية فنية متخيّلة عن حمّى خلاصية سادت في تلك الفترة وشبيهة كلّ الشبه بما شهدته أعيننا من مآسي المهاجرين في الدروب والبراري والبحار.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.